أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك مؤخرًا أن واردات الصين من الألومنيوم الأولي في مارس 2024 شهدت نموًا ملحوظًا. ففي ذلك الشهر، بلغ حجم واردات الألومنيوم الأولي من الصين 249396 طنًا، بزيادة قدرها 11.1% على أساس شهري، وبزيادة قدرها 245.9% على أساس سنوي. ولا يُبرز هذا النمو الملحوظ الطلب القوي للصين على الألومنيوم الأولي فحسب، بل يعكس أيضًا الاستجابة الإيجابية للسوق الدولية لإمدادات الألومنيوم الأولي الصينية.
في ظل هذا النمو، أظهرت روسيا والهند، وهما الدولتان الرئيسيتان الموردتان، أداءً متميزًا. وأصبحت روسيا أكبر مورد للألمنيوم الخام إلى الصين بفضل حجم صادراتها المستقر ومنتجاتها عالية الجودة. في ذلك الشهر، استوردت الصين 115635.25 طنًا من الألومنيوم الخام من روسيا، بزيادة شهرية قدرها 0.2%، و72% على أساس سنوي. ولا يُثبت هذا الإنجاز التعاون الوثيق بين الصين وروسيا في تجارة منتجات الألومنيوم فحسب، بل يعكس أيضًا مكانة روسيا المهمة في سوق الألومنيوم العالمي.
في الوقت نفسه، وبصفتها ثاني أكبر مورد، صدّرت الهند 24798.44 طنًا من الألومنيوم الأولي إلى الصين في ذلك الشهر. ورغم انخفاضها بنسبة 6.6% مقارنة بالشهر السابق، إلا أنها سجلت نموًا مذهلاً بلغ 2447.8% على أساس سنوي. تشير هذه البيانات إلى أن مكانة الهند في سوق استيراد الألومنيوم الأولي في الصين تتزايد تدريجيًا، وأن تجارة منتجات الألومنيوم بين البلدين تشهد نموًا مطردًا.
يُستخدم الألومنيوم، باعتباره مادة خام صناعية مهمة، على نطاق واسع في مجالات مثل البناء والنقل والكهرباء. وبصفتها من أكبر منتجي ومستهلكي منتجات الألومنيوم في العالم، حافظت الصين دائمًا على مستوى عالٍ من الطلب على الألومنيوم الأولي. وبصفتهما الموردين الرئيسيين، توفر أحجام الصادرات المستقرة والمستدامة من روسيا والهند ضمانات قوية لتلبية طلب السوق الصينية.
وقت النشر: ١٠ مايو ٢٠٢٤